تسويق رقميتكنولوجيا المعلوماتقضايا مجتمعيةقضايا ومجتمع

التحذير من التعامل مع طريقة الدروب شيبنج Drop Shipping

شرح فيديو White Board المستشار حسام الدين محيسن

بسم الله والحمد لله وصلى الله على رسول الله

بعد إنتشار هذه الطريقة في العالم العربي وانتشرت حديثاً في فلسطين وصار هناك دورات تدريبية تتحدث على مثل هذا العمل كان علي أن أخرج لهذا المشهد محذراً من الناس لما فيه صلاح في الدنيا والآخرة.

 {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }

في هذا الفيديو تحذير من معاملة في التجارة الإلكترونية انشرت حديثاً في فلسطين وهي ما يعرف Drop Shipping

أولا : لنتعرف على ما هو Drop Shipping بشكل قصة

لنفترض أن شخص يدعى حسام يريد أن يتربح من معاملة Drop shipping في المتاجر الإلكترونية سيقوم بعمل الآتي :

سيفتح حسام حساب على متجر أمازون مثلاً من نوع مشتري ويتصفح المنتجات ثم يقوم باختيار منتج مميز وعليه إقبال ثم يأخذ منه الصور والمعلومات التي تتكلم عن صفات هذا المنتج،  ثم يفتح حساب في متجر آخر ولنفترض eBay ولكن في هذه المرة سيكون الحساب من نوع تاجر (بائع) وسيضيف معلومات المنتج الذي أخذه من أمازون على أنه بائع هذا المنتج مع زيادة في السعر طبعاً، وبعدها يقوم زوار متجر eBay بمشاهدة المنتج وإن اشترى أحد من هؤلاء الزوار المنتج يقوم المتجر بإخبار حسام (التاجر) بأن هناك زبون اشترى المنتج فيذهب حسام (المشتري) على متجر أمازون بشراء المنتج نفسه ويطلب من المتجر شحن المنتج على عنوان الزبون الذي اشتراه من حسام (التاجر) على Epay .

وبعد أن عرفنا هذا السيناريو، لماذا نحذر من هذه المعاملة؟!

بعد التدقيق والتحليل والمناقشة وسؤال أهل العلم الثقاة تبين الآتي:

أولاً: حسام التاجر يفتقد لملكية أو عندية المنتج فالمنتج عندما اشتراه الزبون منه لم يكن مالكه أو حتى لم يكن عنده لذلك هذا بيع حرام شرعاً لأنه باختصار (باع من لا يملك).

ثانياً: الكذب على الزبون، حيث يعتقد الزبون أن الذي اشتراه منه هو المالك الحقيقي للمنتج.

وهنا سؤال مهم: ماذا لو عرف الزبون أن هذا التاجر ليس هو المالك الحقيقي وإنما هو مجرد وسيط سيشتريه له بعد أن يدفع له ثمن المنتج؟!!!

الإجابة ستكون بديهية، بطبع سيرفض الزبون شراء المنتج منه لأنه بإمكانه البحث عن التاجر الحقيقي وشراء المنتج منه من غير وسيط وبأقل تكلفة.

وللتفصيل نقول أن البعض دافع عن هذه المعاملة حيث قال أن هناك مخرج شرعي في المعاملة لو كانت بعلم التاجر الحقيقي

مثلا أن يقول حسام (المشتري) للتاجر الحقيقي وكلني لأبيع هذا المنتج لك على متجر ءاخر فبالطبع سيوافق التاجر ولكن نرد هنا أن الوكالة لها شروط ومنها أن الوكيل لا يحق له الربح لنفسه ، مثلاً لو قال البائع لحسام وكلتك لبيع منتجي ب 100$ لوجب على حسام إن باع المنتج مع الزيادة 120$ أن يرد 120$ كلها للبائع ولا يأخذ منها شئ وبعدها إن أراد البائع أن يعطي حسام مكافأة يعطيه أما حسام لا يحق له أن يربح لنفسه إلا أن يرد كل الذي باعه للتاجر الأصلي ، فالوكالة مثل الأمانة لا يحق للوكيل أن يتربح من وراء هذه الوكالة علاوة على ذلك  أن يحدد له سعر البيع الذي سيبيعه  ولا يبيع بأقل منه وإن باع بأكثر يرد المبلغ كله للتاجر ولا يأخذ منه سئ إلا أن يعطيه التاجر بنفسه  ويحدد ماذا سيربح من هذا البيع (عمولة البيع).

ومعنى أنك لا تربح لنفسك هو أن يوكلك (البائع) أنك تبيع منتجه ولكن مع تحديد سعر البيع أن تقول له أنا ابيع لك هذا المنتج ب 100$ وإن وافق ليس لك أن تأخذ 10 دولار من ثمن المنتج إلا أن تعطيه 100 دولار كاملة ثم هو إن أراد أن يعطيك فعطيك ،  أما أنت لا تربح من منتجه هذه من شروط الوكالة ، فالوكالة كالأمانة أنت مؤتمن على منتجه أن تبيعه وتعطيه الثمن الذي بعته بدون نقصان ثم هو الذي يعطيك وهذا لا يحدث في الدروب شيبنج ، أتمنى أن لا تخلط الأمور وتتحلى بالأمانة العلمية وعدم الوقوغ في الذي حذرت منه وهو التمويه على المشايخ

السؤال هنا: هل هذا يحدث بالفعل في Drop Shipping؟!!

هل يتم التواصل مع التاجر أولاً والاتفاق على سعر البيع والعمولة قبل أن يعرضه في المتجر الآخر ؟!!بالطبع لا، هذا لا يحدث في هذه المعاملة إذاً فالذي يقول بهذا المخرج مردود عليه لافتقاد شروط المخرج الذي استند عليه.

والبعض يعمل تمويه على المشايخ أو الناس ويخلط بين Drop shipping والتسويق بالعمولة أو ما يعرف بمشاركة الأرباح  affiliate marketing  ويجعلوا طريقتين نفس الشئ، وهذا خلط للأوراق بعيدأ عن الأمانة العلمية . الفرق الرئيسي بين الطريقتين أن Drop shipping الزبون يشتري منك المنتج مباشرة أما التسويق بالعمولة فهي معاملة دلالة ( مصطلح شرعي ) الزبون لا يشتري المنتج منك إنما يشتريه من صاحب المنتج الأصلي عن طريقك والعمولة تأخذها من صاحب المنتج أما في Drop shipping أنت تأخذ ثمن المنتج من المشتري مع زيادة الربح (أكرر تأخذ من المشتري ) لذلك أنت أخذت ثمن المنتج والربح من المشتري بنفسك ولا تملك المنتج، أما التسويق أنت لا تبيع أنت مجرد مسوق أما الدروب شيبنج أنت الذي تبيع .

 

لذلك أخوتي وأخواتي الحذر من هذه المعاملة

فيجب على كل مكلف ألا يدخل في شيء حتى يعلم ما أحل الله تعالى منه وما حرم

وأعلموا أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

رزقني الله وإياكم الرزق الحلال

والحمد لله رب العالمين

دمتم بخير

 

المستشار / حسام الدين محيسن

مدرّب استشاري، مدير مواقع إلكترونية، متخصص في تحسين أداء المواقع على محركات البحث والتسويق الإلكتروني

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. للاسف تفكيرك محدود بشيء واحد فقط
    اولا دروب شيبنج كل التجار يوافقون على نوع البيع وهم بالاساس يشجعون التجار باخذ بضاعتهم وبيعها بطريقة دروب شيبنج
    وثانيا هذا اسمه موصوف بالذمة وليس بيع ما لا تملك لاننا بالاساس لا ناخذ شيء ملكية شخص ونبيعه نحن ناخذ منتجات هو بالاساس يبيعها
    لا ناخذ مثلا بيته ولا سيارته ونقوم ببيعها بل منتجات يبيعها وهذا اسمه بيع موصوف بالذمة

    1. تم دراسة الأمر بعناية وليس كما تظنين ، الرد على حضرتك كالتالي :
      1- قولك أن كل التجار يوافقون على دروب شيبنج غير صحيح لأن من المعروف أن الشركات الرسمية أصحاب العلامات التجارية لا تقبل أن يباع منتجاتها بطريقة دروب شيبنج فقط تعرض منتجاتها في مواقعها وحساباتها الرسمية على المتاجر العالمية ، وكثير من التجار لا يسمحون بذلك أيضا فهم يريدون فقط منتجاتهم لها سعر موحد وآلية توصيل موحدة وعمل دروب شيبنج يعتبر مخالف لسياستهم .
      ثم : حتى لو تم موافقة التاجر على بيع منتجه بطريقة دروب شيبنج ، ألا يعتبر غش للزبون ( المشتري ) كيف لو عرف الزبون أن المنتج الذي اشتراه ليس من التاجر المالك للسعلة ؟ هل يرضى أن يدفع ماله لوسيط يشتري له المنتج بعد أن يدفع له ؟!
      2- هناك خلط بين البيع الموصوف بالذمة والبيع ما لا يملك والبعض الذين يعملون في هذه الطريقة يبررون ذلك بأنه بيع موصوف بالذمة وهذا غير صحيح بالمرة . الشرح :
      البيع الموصوف بالذمة الجائز شرعاً هو أن التاجر يجوز له أن يبيع منتجاته ( الذي يملكها في الأصل ) بالوصف أي يصف المنتج وصف دقيق بحيث يرفع عنه الغرر ، أما الدروب شيبج في الحقيقة هو بيع بوصف على وصف التاجر الأصلي لسلعة لا يملكها البائع أصلاً !! كيف يبيع بالوصف وهو لم يملك السلعة ؟! هذا بيع ما لا يملك وليس بيعا موصوف بالذمة ، ولقد إطلعت على أسئلة لدور الإفتاء كثيرة للأسف معظم الأسئلة لا يوضحون للمفتي الأمر بشكل واضح يخفون بعض الأشياء ليفتوا لهم بالإجازة ، وهذا خيانة للأمانة العلمية

  2. الدروب شبينج حلال: ولو هوا مش حلال لكانت كل الدكاكين بتبيع حرام مهو الدكان زي الدروب شبينج، فكرة الدكان إن البائع بيشتري من سوبر ماركت كبير بسعر مثلا 15 للعلبة وبيبيع نفس العلبة ب20 أو اكثر، وبيربح فيها لكن لو المشتري عرف انها في السوبر ماركت بتتباع ب15 مش 20 مش هيشتري من الدكان بردو وهيروح للسوبر ماركت.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى