العلم والإيمانمسائل وفوائد

الدين الإبراهيمي هو الإسلام ولا دين صحيح غير الإسلام

الرد على من يقول كل الطرق تؤدي إلى الجنة

الحمد لله رب العالمين المُدبِّر لجميع المخلوقين، والصلاة والسلام على إمام المتقين وأفضل خلق الله أجمعين سيدنا محمَّد وعلى ءاله وصحبه أجمعين، وبعد:

هذا المقال فيه ردٌ على من يقول: (كل الطرق تؤدي إلى الجنة)

هذا ستيف هارفي الإعلامي الساخر الأمريكي الذي يُقدِّم نفسَه على أنه مُتسامح يقول: “كما أنك تَتَرفَّه عن طريق قنوات كثيرة فيمكن الوصول إلى الجنة بنفس هذا التعدد بعدة طرق”.

وقد تم تصوير فيديو دِعائي بموسيقى مؤثرة وبإمكانيات إنتاجية عالية وعلى طريقة أفلام هوليوود، للترويج لهذه الفكرة الفاسدة، بقصد جمع الأموال تُدفَع لهم من هنا وهناك لأجل تسويق الفكرة الفاسدة التي طُلبت منهم! “إنهم مُجرّد مرتزقة” للأسف لحقهم بعض العرب والمسلمين، الذين لا يريدون معرفة الحق، فهم لمجرّد أن سمعوا عبارةً رددها أحدُ المشاهير ولو كانت فاسدة ينساقون معها كالرَّعَاع!

ومن أهداف هذه الدعاية الفاسدة استهداف الفئة الشابة (وهي الأكثر الفئات استهدافًا) بتلقينها اعتقادٍ فاسدٍ أن: (كل الأديان على حق) وبهذا تكون الفئة الشابة على زعمهم: متعايشة متسامحة منخرطة في النظام العالمي مواكبةً للتَحضُّر، وإلا تكون مُتخلِّفة ومتطرفة ومتشددة وإرهابية!!

وهذا يدل على أنّ القائل ليس له أدنى علم ولا أدب ولا يستحق أن يَسمع له الدَّواب فضلاً عن الإنسان.

الهدف الأساسي من هذا المشروع هو أن تتقبل أسماء أعداء الإسلام على أنهم أبطال ومن ثم تجد أن التطبيع مع الكيان الصهيوني صار سهلاً بل أصبح  فضيلةً بزعمِهم.

من أين جائت المقولة الفاسدة: (كل الأديان على حق)؟

البداية كانت من النظرية المسماة: (التعددية الدينية) والتي قالها فلاسفة ومُنظِّرون ووقف خلف هذه الدعاية الفَجّة حكومات وأنظمة، حاولوا إقناع الناس بها بمسميات عديدة، لإظهارهم أنهم متسامحين غير محتكرين للحقيقة لأنفسهم، بل مؤمنون مصدِّقون بأن كل الطرق تؤدي إلى الجنة! وهذا مجافٍ للحقيقة

وللبيان أنّ النصارى واليهود أنفسهم يُكفِّرون بعضهم البعض ولا يقولون أن كلًا منهم يدخلون الجنَّة! حتى الكنائس كلُّ كنيسةٍ تكفّر الأخرى، وهناك مقاطع مرئية كثيرة لرهبانٍ يصرّحون بذلك للعلن بقولهم: (يسوع الأرثوذكس غير يسوع الكاثوليك وغير يسوع البروتستانت).!

أما نحن المسلمون فنقول: أننا نعبد اللهَ وحدَه أمّا اليهود والنصارى لا يعبدون الله وإن سمّوه بذلك،  فمعبودَهم لا يتَّصف بالصفات التي يُثبتها العقل للإله، فهم يعبدون جسمًا:

تارةً جالسًا على العرش

وتارةً يحُلُّ في المخلوق

وتارةً يكون له ولدًا.

ما يزعمون أنه دين جديد (الدين الإبراهيمي)

هذا المصطلح: هو أحد المشاريع التي تَستخدم الدين من أجل المآرِب السياسية، وهناك مجانين يتبنَّون مثل هذه المشاريع مهما كانت خرافية، كما يتم العمل الآن على ترويج الإلحاد والطعن في كتب أهل السُنَّة والجماعة، ونشر العلمانية مما يتبع ذلك طمس للهوية الإسلامية والموروث الإسلامي والأسانيد ومحاولة تحريف الحقائق والتاريخ، فتارةً يخرج علينا من يطعن بالخلافة الإسلامية من الخِلافة الراشدة إلى الخِلافة العُثمانية والطعن في صلاح الدين الأيوبي وخالد بن الوليد وغيرهم وما لم يستطيعوا تحريفه من الحقائق التاريخية سواء بالمقالات والمحاضرات، يُحرِّفونه بالأفلام والمسلسلات. ويُقدِّمون أبطال المسلمين على أنَّهم سفَّاحين أو متعلقي بالنساء، وفي الوقت نفسِه ويصورون أبطالهم على أنهم نبلاء يحاربون الخيانة مثل ريتشارد (الملقب بقلب الأسد). 

بيان أن ( الدين الإبراهيمي ) هو الإسلام وهو الدين الحق

لو قال لك أحد ما مجموع 1 + 1 ؟ ستجيب بالبديهة 2 لأنها حقيقة رياضية، فإن قال لك أحدٌ ءاخر إن الإجابة 3 ! فمن الخَبَل أن تحكم على كلا الجوابين أنهما صحيحان! ولكن العقل يفيد أن أحد الجوابين صحيح وهو (2) والآخر خطأ (3) 

فـ (1+1 = 2) حقيقة موضوعية عقلية وليست رأيًا شخصيًا، فدين الإسلام حقيقة وليس رأيًا شخصيًا.

دين الإسلام هو الدين الذي أمر اللهُ جميعَ الإنس والجِن أن يدينوا به لرب العالمين، فلدينا وحي وتحقق من نزوله من الله تعالى وأن كل نبي من أنبياء الله تعالى كان صادقًا في كل ما أخبر قومه به عن الله، والأنبياء أيّدهم الله بالمعجزات التي تناقلت أخبارها عبر الأجيال بالتواتر من جيل إلى جيل فستحيل تواطؤهم على الكذب فالعاقل حينئذ يؤمن بأن هذا هو الطريق الحق الذي جاء به جميع الأنبياء.

الأنبياء السابقون تم تحريف رسالتهم، فكل من كان يأتي بعدهم من أنبياء آخرين يصححون ما حُرّف من الرسالة ويعيدونها إلى الأصل قبل تحريفها، وهذا ما جاء به خاتم النبيين رسولُ الله محمّد (صلى الله عليه وسلم)، وقبله صحح رسولُ اللهِ عيسى (عليه الصلاة والسلام) لبني إسرائيل دينهم بعدما حرّفوا دين رسول الله موسى (عليه الصلاة والسلام)، وكان بين بني إسرائيل أنبياء كُثر قبل رسول الله عيسى (عليه الصلاة والسلام).

 وهنا سؤال بديهي : إن زُعِمَ أنَّ كل الأديان تؤدي إلى الجنة، فلماذا أرسل الله الأنبياء؟!

مما لا يخفى على أحد أن أنبياء الله تعالى جاهدوا في تبليغ دعوتهم كما أمرهم الله وأتعبوا أنفسَهم فمنهم من تعرَّض للقتل ومنهم من تعرَّض للتعذيب ومنهم من هاجر ومنهم من حورب كل هذا لأجل ماذا ؟! إن كان كل الأديان طريقها الجنّة موصل إلى الجنة، فلماذا كل هذا التعب والجهاد بالنفس والمال ؟ وإن كان كل دين يوصل إلى الجنة فلمن إذن خلق الإلهُ جهنمَ؟! أي منطق وأي عقل يؤمن بخرافة أن كل الأديان توصلك إلى الجنة بدعوى التسامح مع الآخر ؟!! هذا تخريف وبعيد عن العقل بُعد الأرض عن السماء.

الإجابة العقلية حتمًا هي ( الرسالة ) كل نبي مُكَلّف من الله بأداء الرسالة ودعوة الناس إلى دين واحد وهو الإسلام بالسِّلم والحرب، في السراء والضراء، في السِّر والعلن وبكل السبل.

مما لا يخفى على أحد أن هناك تناقض بين الأديان كلها لا يمكن إخفاؤها أو التغافل عنها، أما قضية التسامح بمعنى التعايش السلمي لأهل الذِمَّة ( اليهود والنصارى ) هذا موضوع آخر فمفهوم التسامح هنا والتعايش السلمي بمعنى: ألا تضرّه ولا تقتله ولا تؤذيه، فموضوع التسامح والتعايش السلمي ليس له علاقة بأن تؤمن بأن غير المسلم سيذهب إلى الجنة !

وهنا سيعلم كل من كان عنده مُسكة عقل أن كل هذه الأديان المتعارضة يستحيل أن تكون كلها على حق، فضرورة العقل هنا لا بد بأن تصل إلى وجود إله واحد لا شريك له لا يشبه شيئًا من خلقه، أولٌ بلا ابتداء، آخرٌ بلا انتهاء، لا يَفنَى ولا يَبِيد ولا يكون في ملكه إلا ما يُريد، ليس كمثله شيء، ليس جسمًا ليس صورة ولا يُحيط به وهمٌ، موجود بلا كيف ولا مكان، بعثَ أنبياءه إلى عباده وأيَّدهم بالمعجزات لتكون حُجَّة على العباد فمن آمن فلنفسه ومن كفر فعليها وأن اللهَ ليس بظلّام للعبيد.

الجنة حق، والاعتقاد يكون التصديق القلبي الجازم الذي لا شك فيه

 الدليل النقلي على أن الإسلام هو الدين الحق من القرآن والسنة

الأدلة من القرآن كثيرة جدًا ولكن نكتفي بذكر بعضها

{ وَمَن یَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَیۡنَـٰهُ فِی ٱلدُّنۡیَاۖ وَإِنَّهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ (١٣٠) إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥۤ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (١٣١) وَوَصَّىٰ بِهَاۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ بَنِیهِ وَیَعۡقُوبُ یَـٰبَنِیَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّینَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ (١٣٢) أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَاۤءَ إِذۡ حَضَرَ یَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِیۖ قَالُوا۟ نَعۡبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ ءَابَاۤىِٕكَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ إِلَـٰهࣰا وَ ٰ⁠حِدࣰا وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ (١٣٣) }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٣٠-١٣٣]

{ قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ تَعَالَوۡا۟ إِلَىٰ كَلِمَةࣲ سَوَاۤءِۭ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَیۡـࣰٔا وَلَا یَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَقُولُوا۟ ٱشۡهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ (٦٤) یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لِمَ تُحَاۤجُّونَ فِیۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَمَاۤ أُنزِلَتِ ٱلتَّوۡرَىٰةُ وَٱلۡإِنجِیلُ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِهِۦۤۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (٦٥) هَـٰۤأَنتُمۡ هَـٰۤؤُلَاۤءِ حَـٰجَجۡتُمۡ فِیمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلِمَ تُحَاۤجُّونَ فِیمَا لَیۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ (٦٦) مَا كَانَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمُ یَهُودِیࣰّا وَلَا نَصۡرَانِیࣰّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِیفࣰا مُّسۡلِمࣰا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ (٦٧) إِنَّ أَوۡلَى ٱلنَّاسِ بِإِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ لَلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا ٱلنَّبِیُّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ۗ وَٱللَّهُ وَلِیُّ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ (٦٨) وَدَّت طَّاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَوۡ یُضِلُّونَكُمۡ وَمَا یُضِلُّونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ (٦٩) یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ (٧٠) }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٦٤-٧٠]

ومن الحديث فسنكتفي بذكرِ حديث واحد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَسْمَعُ بي أحَدٌ مِن هذِه الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، ولا نَصْرانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ ولَمْ يُؤْمِنْ بالَّذِي أُرْسِلْتُ به، إلَّا كانَ مِن أصْحابِ النَّارِ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

وقد خصّ اليهودَ والنصارى على غيرهم من المِلل الأخرى لأنهم الأقرب زمانًا ويزعمون أنهم يَتَّبِعون كُتباً سماوية التوراة والإنجيل بالرغم من تحريفهما، فهؤلاء سبق وأقيمت عليهم الحُجّة بأمور عدة:

أولاً: قد نَصَّت الكُتب التي يزعمون الانتساب إليها بذكر نبيِّ آخر الزمان محمداً.

ثانيًا: بِعثةُ النبي (صلى الله عليه وسلم) المُؤيدة بالمعجزات الباهرات التي شهد بصدقها المُصدِّق والمعادي. فبعد ذلك إن لم يؤمنوا برسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) ماذا بقي لهم من حُجِّة أو عذر؟!

لو أنَّ اللهَ عذَّبهم دون أن يبعث رسولًا لقالوا: لو أنَّك يا رب بعثت لنا رسولًا، فماذا بعد؛ وقد أرسل الله الرُسل وأيَّدهم بما يثبت صدقَهم؟!!

ختامًا

فيتضح من ذلك أنّ هؤلاء الذين يروّجون لتعددية الدينية لا يجمعهم إلا الحرب على الإسلام بشتى الوسائل ونقض عُرى الإسلام عروة عروة.

إن من الغباء والصفاقة والحماقة والسذاجة واستهبال واستحمار الناس أن يحاولوا الآن بعد كل هذا التَقدُّم وبعد انفتاح العالم على الإنترنت أن يُروجوا لهذه الخرافات، والعجيب تجد دائماً من يُصفق لهذه التفاهات ويظنون في أنفسهم أنَّهم علماء، وفي عصرنا هذا وجدنا السفاهة تتنشر والعلم يقل مريدوه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أخوة الإسلام والإيمان

بعد هذا التبيان وإن وصلت إلى هنا فأنت مهتم بأن تحمي نفسك وأهلك وأطفالك من مثل هذه الخرافات فلك في القرآن خير دليل

{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِیكُمۡ نَارࣰا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَیۡهَا مَلَـٰۤىِٕكَةٌ غِلَاظࣱ شِدَادࣱ لَّا یَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَاۤ أَمَرَهُمۡ وَیَفۡعَلُونَ مَا یُؤۡمَرُونَ }
[سُورَةُ التَّحۡرِيمِ: ٦]

قال الإمام علي رضي الله عنه في تفسير هذه الآية

قُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِیكُمۡ نَارࣰا” : علّموا أنفسكم وأولادكم الخير.

فلا تتركوا أولادكم يبلغون الحُلم وسن المراهقة ولم يتعلموا علم الدين الضروري الذي هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة.

ومن أراد مصادرَ موثوقة ومُعتمدة لتعليم الدين الإسلامي الوسطي والمعتدل متصل بسلاسل الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فليكتب تعليقًا على هذا المقال وأنا أرسل له جميع تلك المصادر إن شاء الله

إضغط هنا للإشتراك في مجموعة واتساب ( العلم والإيمان) لنيل الفوائد الدينية

والحمد لله رب العالمين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى