صناعة المحتوى الرقمي – العلم الرسمي وخبرة السنين مع كتاب pdf

بقلم المستشار/حسام الدين محيسن - فلسطين

العلم الرسمي في صناعة المحتوى الرقمي

عزيزي القارئ يسعدني أن أضع بين يديك هذا الملخص في صناعة المحتوى الرقمي ومن يريد هذا المقال على صيغة PDF فقط كل ما عليك هو ترك تعليق على هذا المقال وسيتم إرسال الكتاب على بريدك الإلكتروني

مقدمة – سر نجاح المشاريع الرقمية:

الحمد لله رب العالمين الحي القيوم المُدبِّر لجميع المخلوقين والصلاة والسلام على سيدنا مُحمَّد على ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.

إن القول الفصل في نجاح أي فكرة تسويقية تتم عبر شبكة الإنترنت هو للمحتوى الرقمي، فإن كان موقعك أو تطبيقك على شبكة الإنترنت مميز في أداءه، عال في سرعته، مستنداً على خزانة من الأموال لتشغيله ولكن محتواه الرقمي دون المستوى فإني أبشرك بالفشل الذريع والإحباط الشنيع.

ومن هنا وقبل أن نتعلم أي شيء في هذا المقال عليك أن تعي جيداً سر نجاح المشاريع الرقمية، أقول ببساطة إن استطعت أن تصنع محتوى رقمي متميز تكون قد وضعت حجر الأساس لبناء مشروعك، كثير من أصحاب المشاريع يهتمون بمظهر وتصميم الموقع أو التطبيق ويدفعون الغالي والنفيس حتى يتم استنزاف موازنة المشروع وعدم إعطاء صناعة المحتوى حقها الكافي في الاهتمام والدعم، والأمثلة العملية على ذلك كثيرة مثل ويكيبيديا، ومن المواقع العربية  مثل ( موضوع ) فهذا الموقع من حيث التصميم ليس الأفضل بل هناك مواقع أكثر جمالاً وقوة تقنية ، فما الذي يميز ( موضوع ) عن غيره من المواقع ؟! الجواب واضح وضوح الشمس إنه المحتوى الرقمي يا سادة، موقع موضوع لم يتميز بالمظهر التصميمي ولا بالأداء التقني إنما تميز بالمحتوى الرقمي الذي يقدمه للجمهور.

ما هو المحتوى الرقمي وما هي أقسامه؟

بعض تعريفات المحتوى الرقمي:

هو وسيلة إقناع أو عرض معلومات من خلال نصوص أو صور أو فيديو أو مزيجا بينهم يُعبّر عن فكرة معينة لاستهداف جمهور معين لتحقيق أهداف معينة  [1] .

هو كل ما “يصلح ” نشره أو مشاركته على شبكة الانترنت سواء كان نصا أو صورة أو تصميم جرافيك أو إنفوجرافيك أو فيديو  [2] .

أقسام المحتوى الرقمي:

  1. النصوص.
  2. الصور.
  3. المرئيات (الفيديو).

لماذا نحتاج إلى صناعة المحتوى الرقمي؟

هذا السؤال لأصحاب الشركات والمؤسسات، ومقدمي الخدمات، فبعضهم إلى الآن لا يعلمون أهمية صناعة المحتوى ولا يعلمون حجم الأرباح المكتسبة وقوة التأثير إن اعتمدوا على استراتيجية صحيحة في صناعة المحتوى الرقمي.

الإجابة ببساطة هي ” لتحقيق الهدف ” هيا بنا نوضح ذلك أكثر.

سأبدأ من حيث انتهى تعريف المحتوى الرقمي وهي كلمة (لتحقيق أهداف معينة) وتتم غالباً عن طريق إقناع شريحة الجمهور المستهدف بجودة الخدمة أو المنتج الذي تقدمه، في التسويق التقليدي كان هناك مسوق يعرض خدمات مشروعه أو مؤسسته من خلال عقد لقاءات ومقابلات للجمهور المستهدف فيهتم هذا المسوق بمظهره الخارجي ولباقة حديثه وطريقة عرض خدماته إلى الجمهور، فهذا المسوق عنده بيئة خصبة تساعده في الإقناع وهي بيئة التواصل الحقيقي (لغة الجسد، المكان، العلاقات العامة ….) كل هذه العوامل تسانده في عمله وتقف في جواره لتدعيم ما يقوم به فالجمهور هنا منتبه لما يقول ويشاهد ويسمع فمن الصعب ترك المكان أو إنهاء المقابلة بدون سابق إنذار، أما في التسويق الرقمي فالأمر مختلف تماماً، العرض يتم إلكترونياً وبكل بساطة يستطيع الجمهور أن يغلق موقعك أو يحذف تطبيقك أو حتى يمرر إصبعه على الشاشة ليتخطى ما تقوم بعرضه ولا يملك المسوق أيا من العوامل التي كان يملكها في التسويق التقليدي، لا مقابلات، لا لغة جسد ولا حتى علاقات. إذاً هناك تحدي كبير، وهو كيف أجعل الجمهور المستهدف يقف عند موقعي أو يُنصِّب تطبيقي أو يقرأ إعلاني؟! كيف ألفت نظره وأجعله يثبت شاشته على ما أقوم بنشره؟! إنه فن صناعة المحتوى الرقمي، نعم إنه فن مبني على إستراتيجيات وأسس علمية ونفسية وتحليلية للجمهور المستهدف.

هل مازلت غير مقتنعاً بقوة تأثير صناعة المحتوى الرقمي على نجاح المشاريع الرقمية؟!

وهناك إحصائيات كثيرة جداً في أهمية هذا الأمر لا يسعني أن أذكرها هنا.

لهذا مهما كان مجالك، أياً كان عملك، فإن قررت أن تتواجد إلكترونياً فعليك الاهتمام بصناعة محتوى رقمي مميز.

إن صناعة المحتوى الرقمي تساعدك على بناء علامة تجارية قوية وبناء وثيق مع الجمهور مما يجعلهم عملاء مخلصين، بالإضافة إلى الحصول على عملاء جدد لمشروعك، لذلك حان الوقت لنتعرف على مراحل صناعة المحتوى الرقمي بشكل عام.

مراحل صناعة المحتوى الرقمي

أولاً: التخطيط وتحديد الأهداف.

حدد هدفك وخطط للوصول إليه جيداً فلا جدوى حقيقية من صناعة محتوى رقمي دون المرور على هذه المرحلة فلا تصنع محتوى لمجرد صناعته، فعلى سبيل المثال: إذا كان لدينا ناشريَن أحدهما جلس ساعة واحدة، حدد فيها أهدافه من محتوى هذه السنة أو الشهر وليكن الوصول لعدد زيارات 5000 زيارة يوميًا، والآخر فقط حدد ميزانية للمحتوى الذي سينشره لكنه لم يحدد الهدف من هذا المحتوى. هو فقط يعرف أنه يجب أن ينشر محتوى ليربح من موقعه وكفى.

فبرأيك من منهم سيحقق ما يريد؟!  الإجابة المنطقية هي أن المسوق الأول هو الذي سيحقق ما يريد وإن لم ينجح بنسبة 100% ولكن على الأقل سيشعر بأن جهوده وأمواله لن تضيع سدى.

التخطيط لصناعة المحتوى الرقمي – عوامل وأسس

أقدم لك عزيزي القارئ أغلب الأسس التي نحتاجها في هذه المرحلة وهي:

بتحديد وضعك الحالي وما الذي تود فعله تستطيع كتابة أهدافك للشهر/السنة المقبلة من صناعة المحتوى، وستصبح الخطوات التالية أسهل كلما حددت رؤيتك المبدئية وأهدافك بهذه المرحلة، ما سيؤدي بك تِباعًا لطرق صناعة المحتوى التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأهداف.

تعرّف على الشخصية التي تود مخاطبها، أعرف ما يحتاج جمهورك إليه، ما هي أهدافه، وما هي المشكلات التي يعاني منها، فقبل كل قطعة محتوى فكر فيما يسمى  Buyer Persona التي تستهدفها.

Buyer Persona هي شخصية العميل التي ترسمها في ذهنك، والتي تقوم بصناعة محتوى يتناسب لها، وذلك بناء على المعلومات التي تجمعها عن هذه الشخصية مثل:

تخيل أنك صاحب شركة عقارات وتريد الترويج لبعض الوحدات السكنية، هل تعتقد أنك ستروج لشباب في بداية حياتهم بنفس الطريقة التي ستروج بها لأب لديه أولاد؟

هذا هو المقصود برسم شخصية لعملائك، فكلما كانت تلك الشخصية محددة وواضحة في ذهنك، كلما صنعت محتوى أفضل يخاطبها بلغتها.

أما إن كان جمهورك عام بمعنى متنوع الاهتمامات والمواصفات فعليك أن تُقسِّمه إلى شرائح وكل شريحة تصنع لها محتوى يلامس اهتماماتها واحتياجاتها.

في كل مرحلة من هذه المراحل يبحث الشخص عن محتوى معين، والذي يجب أن يتم صياغته بأسلوب يناسب هذه المرحلة، ليس هذا فحسب، فعندما تعرف المرحلة التي يمر بها عميلك يمكنك أيضاً أن تحدد نوعية المحتوى نفسه مثل: (مقال – فيديو- صور توضيحية Infographic أو صور تسويقية) فلو فكرنا في مثال شركة العقارات، وكنا نستهدف شخص في مرحلة اتخاذ القرار، ألا تعتقد أن فيديو يعرض أنظمة السداد أو الخدمات الموجودة حول الوحدات السكنية سيكون أفضل من مجرد صور أو فيديو لا يحتوي على صور من الواقع؟!

والآن سنتحدث عن كيفية اختيار أنواع المحتوى الرقمي وكيف تعرف ما الذي يبحث عنه جمهورك، كل ما عليك الآن منك معرفة من هو الشخص الذي تستهدفه ثم تفكر في المرحلة التي يمر بها وكيف يمكنك أن تصنع له محتوى يناسب هذه المرحلة.

إليك بعض الأمثلة على تحديد أهداف صغيرة للوصول إلى أهدافك العامة

وعندما تُحلل النتائج الخاصة بكل قطعة محتوى ثم تُجمع كل هذه البيانات بعد انتهاء الفترة المحددة ستتمكن من تقييم كل شيء، سواء جودة المحتوى نفسه أو كيفية الترويج له أو حتى الأهداف نفسها.

تذكر بأنه من الممكن ألا تحقق بعضاً من هذه الأهداف، فلا مشكلة في ذلك على الإطلاق، المهم أن تستمر في التحسن.

كل قطعة من المحتوى الرقمي تقوم بصناعتها يجب أن تستغلها بكل الطرق الممكنة، فمثلاً لو قمت بعمل مقال ما فيمكنك أن تستغله بأكثر من طريقة مثل:

صناعة  Presentation عرض تقديمي للمعلومات المقدمة ونشرها على منصة لينكد إن مثلاً أو صناعة صورة معلوماتية Infographic لبعض الاحصائيات ونشرها على تويتر.

ونفس الأمر ينطبق على الفيديوهات، فربما تقوم بتحويل مقال كتبته إلى فيديو أو العكس، هذا ما يُسمى بـ Repurposing Content وهو إعادة تدوير المحتوى الذي تصنعه بأكثر من طريقة حتى تحقق أعلى عائد ممكن، وتوفر في الموارد التي ستعتمد عليها في صناعة المحتوى، لهذا فمن المهم أن تضع آلية معينة لإعادة استغلال كل قطعة محتوى.

كل من يرغب في الحصول على ملف PDF لهذا المقال والشرائح التدريبية كل ما عليه أن يترك تعليق لكي نرسل له نسخة عبر البريد الإلكتروني

ثانياً: صناعة المحتوى الرقمي باحترافية.

هيا بنا نتعمق أكثر ونتعرف على الخطوات العملية في صناعة المحتوى الرقمي باحترافية وذلك سنتطرق إلى معايير وخطوات صناعة كل نوع من أنواع المحتوى الرقمي.

صناعة المحتوى الرقمي النصي

 

صناعة المحتوى الرقمي الصوري

صناعة المحتوى الرقمي المرئي

كل من يرغب في الحصول على ملف PDF لهذا المقال والشرائح التدريبية كل ما عليه أن يترك تعليق لكي نرسل له نسخة عبر البريد الإلكتروني

ثالثاً: نشر المحتوى الرقمي بشكل مناسب.

وفي الختام أقدم لكم نصيحة استخرجتها من عصارة خبرات السنين

” إن اعتقدت أنك قادر على أن تفعل كل شيء بمفردك فإنك في الحقيقة لن تستطيع أن تفعل شيء”

لذلك عليك بتشكيل فريق من المتخصصين للعمل معهم بشكل تكاملي حتى تصل إلى تحقيق أهدافك ولا تبخل على صناعة المحتوى فإنه هو العمود الفقري لمشروعك فإن تركته ضعيفا انكسر مشروعك وطار مع عاصفة المنافسة القوية وإن اهتممت به وقويته وسندته بفريق عمل متخصص فتكون قد حافظت على مشروعك وضمنت البقاء في ميدان المنافسة بل سنحت الفرصة لمشروعك أن يتنامى ويشتد.

أرجو الله لكم التوفيق دائما وأن أكون قد قدمت لكم فائدة وكل من يرغب في الحصول على ملف PDF لهذا المقال والشرائح التدريبية كل ما عليه أن يترك تعليق لكي نرسل له نسخة عبر البريد الإلكتروني

دمتم بخير 🙂 

———– المراجع————

[1]– فلسطين – المستشار / حسام الدين عبد الله محيسن

[2] – فلسطين – المهندس / محمد زهير عوض

[3] – Renae Gregoire – How to Infuse ‘Know,’ ‘Like,’ and ‘Trust’ Into Your Content

[4] – oberlo.com


نبذة عن الكاتب

مدرّب استشاري، مدير مواقع إلكترونية، متخصص في تحسين أداء المواقع على محركات البحث والتسويق الإلكتروني Consultant Trainer – Webmaster – SEO and E-marketing – Information Security
Exit mobile version