أمن المعلوماتقضايا مجتمعيةقضايا ومجتمع

تعليقي على بعض إعلانات الوظائف في فلسطين

ظواهر سلبية وتقليد أعمى

من خلال إطلاعي على إعلانات الوظائف في فلسطين وجدت عدة عادات سلبية ما هي إلا عبارة عن تقليد أعمى من غير تفكير أو تمحيص منها:

  • تجد شركة / مؤسسة عربية تطلب موظف في منطقة عربية ويكون إعلان الوظيفة باللغة الإنجليزية!!!! لماذا؟! وقد تكون الوظيفة لا تحتاج لغات أصلاً وإن احتاجت فإن من المنطقي أن يكون هناك متطلبات في الوظيفة أن يجيد اللغة الإنجليزية وفي المقابلة أو الامتحان يتبين ذلك، فلَم أفهم إلى الآن لماذا تُكتب إعلانات الوظائف التي تستهدف مناطق عربية باللغة الإنجليزية ؟!!، قد يقول البعض أنك تعمل قضية من لا شئ وأن الأمر ” عادي” أقول لك تخيل معي أنك شركة عربية في ” فرنسا” وتستهدف إعلان توظيف في فرنسا أو دول مجاورة وكتبت إعلان توظيفك بالعربي ماذا تقول لمدير الشركة حينها؟ بالطبع ستصفه بالغباء والمراهقة المهنية برغم من أن اللغة العربية لها قدسية لأنها لغة القرءان الكريم.

أنا أكاد أن أعرف السبب ولكن لا أجزم: السبب هو عدم احترام اللغة العربية وأن الشركات عندما تكتب إعلان توظيف تكتبها باللغة الإنجليزية لتسوق لنفسها أنها شركة متحضرة ولغات وبطيخ أصفر مثل بعض البشر عندما يتحدثون معنا هم عرب ونحن عرب ويتحدثون معنا أجنبي! من أساسيات الاتصال والتواصل “اللغة” فإن هُدِم هذا الأساس ليس لجهل المستقبل باللغة، قد يكون المستقبل أعلم منه في اللغة التي يتكلم بها ولكن لا يقبل إلا أن يتحدث معه بلغته لأنه يعلم أنه يستطيع أن يتحدث معه بلغته فلماذا تحدثني بلغة أخرى؟! ….

  • تجد بعض إعلانات الوظائف خالية تماماً من أي تعريف ولو بسيط للشركة أو المؤسسة صاحبة الإعلان!!! إذن على أي أساس تقدم الفئة المستهدفة ذاتياتهم المهنية؟!! الرد على ذلك ” من أنتم 🙂 “
  • تجد بعض إعلانات الوظائف إن لم يكن كلها تخفي طبيعة وتفاصيل العمل مثل عدد ساعات الدوام أو ما شابه وبالأخص “الراتب” لماذا؟! أليس من حق الفئة المستهدفة أن تعلم طبيعة العمل بما فيها الراتب قبل التقديم؟ أم أنك تستقطب الفئة المستهدفة وتضع لهم شروط ومعايير مهنية كبيرة نسبياً ثم تعمل لهم مقابلات وامتحانات ثم بعد ذلك يتبين أن الوظيفة هي عبارة عن تدريب لمدة معينة ثم يأتي بعدها التثبيت 🙂  أو براتب لا يكاد يذكر .

أنا أتوجه إلى الجهات المختصة في وزارة العمل أن تضع نموذج موحّد لجميع المؤسسات للالتزام به في إعلان الوظائف لأنه لو بقي هذا الأمر هكذا بدون أي ضبط مهني لأصبحنا اضحوكة بين البشر وسمحنا للمؤسسات استغلال حاجة المجتمع للتوظيف لتقديم وظائف وهمية أو غير مقبولة وكذلك الأمر له أبعاد أمنية لا أريد أن أتطرق فيها فمجرد ذكرها يعرف المختصين ما يمكن أن أقوله 🙂 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى