أم المساكين نبذة عن أم المؤمنين زينب بنت خزيمة الهلالية

إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

الحمد لله ما غرب بلبل وصدح وما اهتدى قلب وانشرح، والصلاة على النبي المبارك صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، وعلى آله وصحبه خير أهل ومعشر، ورضي الله عن أصحابه وأزواجه أمهات المسلمين: هي زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف ابن هلال بن عامر بن صعصعة ( أم المساكين ).

لماذا كانت تسمى في الجاهلية أم المساكين

 

أم المساكين كانت تسمى بذلك في الجاهلية لأنها كانت تطعمهم وتتصدق عليهم، يقول ابن سعد في الطبقات: أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال: كانت زينب بنت خزيمة الهلالية تدعى أم المساكين، وكانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلقها.
وعن عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون قال: فتزوجها عبيدة بن الحارث رضي الله عنه فقتل عنها يوم بدر شهيداً. وعن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: كانت زينب أم المساكين تحت عبيدة بن الحارث رضي الله عنه فقتل عنها ببدر.
وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: وحدثنا محمد بن قدامة عن أبيه قالا: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين رضي الله عنها فجعلت أمرها إليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشاً (وهو نصف أوقية).
وكان تزويجه إياها في شهر رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرا من الهجرة فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع.
وعن محمد بن عمر قال: سألت عبد الله بن جعفر: من نزل في حفرتها؟ فقال إخوة لها ثلاثة، قلت: كم كان سنها يوم ماتت؟ قال ثلاثين سنة أو نحوها.
يقول ابن حجر في الإصابة: ذكر ابن سعد في ترجمة أم سلمة رضي الله عنها بسند منقطع عنها في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم لها قال قالت فتزوجني فنقلني إلى بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد أن ماتت. وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حفصة رضي الله عنها.

 

وفي الطبقات لابن سعد يقول: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني عبد العزيز بن محمد عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن الهلالية التي كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كانت لها جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني أردت أن أعتق هذه. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تفدين بها بني أخيك أو بني أختك من رعاية الغنم. (هبيها لهم ترعى الغنم)
Exit mobile version